النادي العلمي
أهمية النشاط الطلابي وفوائده :
لا شك في أن الأنشطة الطلابية تجعل من المدرسة مجتمعاً متكاملاً ،يدرب النشء على حياة المجتمعات بألوانها وأنواعها ،بجدها ولعبها،بخبراتها وتجاربها،ويبث فيهم روح الجماعة،ويدربهم على القيادة الجماعية والتشاور والتعاون الجماعي والتفاهم المتبادل ، كما يدعم شخصياتهم بما يلاقونه من تحديات ، وما يقابلهم من مشاكل ،وما يتحملونه من مسئوليات ،كما يعينهم على تذوق قيمة ذلك الجهد والعمل الجماعي .
وتلك الأنشطة تجعل المدرسة خلية متفاعلة نشطة،فيها حيوية،وعمل ،وتجاوب،وتعينها على الجيل الصاعد بتدريبه علمياً وعملياً،وتوجيهه إلى خدمة المجتمع الذي يعيش فيه ،وبخاصة إذا طبقت هذه الأنشطة بأساليب وأهداف سليمة تطبيقاً عملياً وعلمياً مبنياً على اقتناع القائمين عليها بأهميتها في حياة النشء وحياة المجتمع .
وللنشاط الطلابي أثراً فعالاً في عملية التربية،وهو يفوق أحياناً أثر التعليم في حجرة الدراسة،ويرجع ذلك إلى خصائص النشاط التي لا تتوافر بنفس القدر لتعلم المواد الدراسية ، وذلك لأن الطالب عنصر فعال في اختيار نوع النشاط الذي يشترك فيه ،وفي وضع خطة العمل وتنفيذها ،مما يجعل الإقبال عليه متميزاً بحماس أشد مما يتوافر لدراسة المواد الدراسية ، الأمر الذي يؤدي إلى تعلم أكثر دواماً ،بالإضافة إلى أنه يهيء فرص تعلم المبادرة وتوجيه الذات .
ويمكن حصر أهمية النشاط فيما يحققه من فوائد على النحو التالي :
- تعويد الطالب على احترام النظم العامة والقوانين ، المنبثقة من الشريعة الإسلامية .
- تساعد في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة .
- الترويح عن النفس وتجديد حيويتها ،كما أن فيه مجالاً للتعلم بتهيئة الظروف المناسبة الشبيهة بمواقف الحياة اليومية التي يحياها الطالب فيكمل بذلك ما أغفلته المناهج الدراسية .
- تنمية الهوايات الموجودة لدى الطلاب،وتوسيع آفاقهم الفكرية والعلمية.
- اكتشاف مواهب الطلاب وقدراتهم ،وصقل هذه المواهب والقدرات والميول .
- زيادة الحصيلة العلمية للطالب من الأساليب والتعابير والألفاظ اللغوية والفنية والعلمية .
- تساعد في تأهيل الطالب لمواجهة الحياة بمختلف صورها .
- تساعد في اكتساب خبرات ومهارات جديدة .
- تمد الطالب بمعلومات عن المهن المختلفة التي يمكن أن يمارسها في مجتمعه ، بالإضافة إلى معلومات عن أسس اختيار الفرد للمهنة التي تناسبه .
- تساعد برامج النشاط بما تتيحه من فرص ومواقف وممارسات عملية ، في بناء شخصية المتعلم وتكاملها ،بما تقدمه من مجالات متنوعة للأنشطة المدرسية ،تؤدي إلى حسن تعامل الطلاب مع أنفسهم ،ومع بيئتهم ،والارتفاع بمستوى أدائهم ،ومهاراتهم الدراسية ، والحياتية.
- تدريب الطلاب على الاعتماد على أنفسهم ،وتعويدهم حب النظام ، وغرس الثقة في نفوسهم ، والتعاون مع الغير ، لمنفعتهم ومنفعة مجتمعهم .
- تنمية القدرة على النقد ، وتقبل ما يثيره الناقدون ،والرد المتأني المهذب .
- إتاحة الفرصة للطالب للابتكار والإنتاج .
- استثمار وقت الفراغ .
- يلهب في الطلاب روح الحماس عن طريق المنافسة الشريفة في العمل الذي يقومون به .
- إثراء الدراسة داخل الفصل .
- تنمية العادات العامة ،كالأمانة ، والاجتهاد ، والطموح.
1- يمكن أن تؤدي بعض برامج النشاط وظيفة علاجية،لأنها تتيح الفرصة لعلاج الكثير من المشكلات النفسية التي يعاني منها بعض الطلاب كالشعور بالخجل،أو الانطواء على النفس ، أو حب العزلة ، لأن اندماج الطالب مع زملائه في النشاط يساعده على التخلص من هذه المشكلات .
- تنمية قدرة الطالب على التعلم الذاتي والتعلم المستمر لمواجهة مطالب الحياة المتغيرة .
- تنمية الاتجاهات المناسبة نحو العمل لدى الطلاب،وحبهم له واحترامهم للعاملين وتقديرهم للعمل اليدوي والإقبال عليه .
شاركونا ارائكم وتواصلوا معنا